حيّ البطاح الأصلي كان مكوّنا من عدد ليس بكثير من الأسر غالبيّتها تونسيّة مثل عائلات: "الـﭭرايدية" و"العكارتية"، و"السنايسيّة" (عائلة بِالسّْنُوسي)، وعائلات "طعم اللّه"، و"ابن بشّر"، والبوسليمي، والدخيلي، و"بوثلجة" والغزواني، وأسرة خليفة وأسرة العيّادي (ومنهم المرحومة "خالتي العكري" التي كانت قابلة الحيّ وتدرّبت على يد المرحومة "العكروتية" (لا اذكر اسمها) التي توفيت إثر غارة جوية ألمانية ابان الحرب العالمية الثانية، فأخذت خالتي العكري)، وكذلك أسرة العوّاديّة. وأتمنّى أنّي لم أنس أيّ أسرة.
أمّا الأسر الجزائرية الأصل والتي كانت تُعرف بـ "الغرابة"، فهي 3 أسر كانت تسكن في نهاية الممر المؤدي الى مجردة، تحديد إلى المعبر الذي كان يعرف بـ "المجاز"، والذي كان "يقطعه" أثناء الصيف سكّان حيّ "الحوايليّة" الأصلي راجلين للذهاب إلى المدينة والعودة منها.) وهذه الأسر هي أسر بوزيدة (و لازال البعض من أحفادها يسكن هناك)، وآية خليفة، وولدخليفة (التي ينحدر منها الرئيس الحالي للمجلس الشعبي الوطني الجزائري العربي ولد خليفة وهو من مواليد سوق الإربعاء). ولم يكن أحدا من هذه الاسر أو أسلافها في خدمة باي تونس أو داي الجزائر. كل ما أعرفه انها أسر لاجئين طُرِدوا أو فرّوا من بلاد القبائل بعد ثورة المقراني سنة 1870 في بلاد القبائل وما تبعها من قمع وترحيل من طرف السلطات الفرنسية المحتلّة.
كان يحدّ الحيّ شرقا ما كان يُسمّى بـ "طبّة فيليكس"، المعمر الفرنسي والتي كنّا نستعملها بعد الاستقلال لـ "لتكوير"، مع "بطحة الجبانة"
التي اصبحت الآن جزءا من الجبّانة. وتم بناء السوق الجديدة فوق جزء من "طبّة فيليكس"، وكان يحدّه شمالا مناطق زراعيّة
نص للأخ كريم بوزيدة من مواليد الحي
















